“Ce n’est qu’un au revoir…”

DSC_7433

« Ce n’est qu’un au revoir mes frères, ce n’est qu’un au revoir »

Combien c’est difficile de dire ADIEU à nos chers élèves. Chaque année, les élèves d’EB9 partaient vers d’autres horizons et à chaque fois, une nouvelle page se tournait : ce n’est pas vraiment facile de tourner certaines pages de la vie.

En effet, ce soir n’est pas un soir comme les autres. C’est un soir dont nous nous souviendrons longtemps et auquel nous repenserons certainement avec nostalgie.

Le 16 juin 2017, s’est tenue la cérémonie de remise des diplômes de la promotion 2017 baptisée « Piliers de l’avenir » au théâtre du collège.

Nos élèves étaient là, encadrés par notre directrice, Sœur Raghida El Asmar et leurs professeurs et entourés de leurs familles pour leur dire au revoir une dernière fois. Derrière leurs promesses de rencontre, se cache un amer adieu.

Des discours de circonstance ont été prononcés successivement par le chef d’établissement, Sœur Raghida El Asmar, la présidente du comité des professeurs, Mme Rana Azzi et le vice-président du comité des parents, M. Charbel Sadek, afin de souhaiter à chacun de nos élèves d’être pleinement heureux dans ce qu’il fait et ce qu’il est car la vie n’est pas facile mais avec du courage, de la volonté et des efforts, on peut faire de ses rêves une réalité.

Un power-point a été présenté par nos élèves pour remercier leurs enseignants, à leur façon, et pour leur dire qu’ils sentent un grand honneur, une immense satisfaction et une profonde émotion d’avoir un jour appartenu à la famille des Saints-Cœurs.

Cet événement a été clôturé par un cocktail, occasion pour les invités présents d’échange, de partage et de joie, suivi d’une soirée chaleureuse, amicale et passionnante au Château de Mer, Damour.

Mot de notre directrice, Soeur Raghida El Asmar

اخوتي وأخواتي،

ايها الحفل الكريم.

تحية طيبة وبعد،

ان الشجرة الصالحة تثمر ثمارا صالحة؛  ولهذا ان صلاح الشجرة وثمارها على حدّ سواء مرتبط بالتجذّر عميقا في أرض جيدة وصالحة لريعانها ولحياتها ولثمارها،  هذه الجذور هي الكفيلة والضامنة للوعد بعد القطاف ومواسم الجنى.

استوقفني كل هذا لأجد في صفوف طلابي هذا الوعد بغد واعد وأمل مشرق،  لوطن راهن ويراهن دائما على ارتباط ابنائه بجذورهم المغروسة بأعماق ارضهم الطيبة والمزدانة بالقيم الانسانية،  الأدبية والأخلاقية،  والاجتماعية والروحية السامية.  ان هذا التجذّر هو بمثابة الأعمدة الراسخة والثابتة التي تبنى عليها الأجيال وتعلّق عليها الآمال.  وقد أجد ذاتي مؤتمنة على تنبيهكم من عوائق ومخاطر،  ربما تلامس جذوركم وتهزّ اساساتكم فاحذروها  :

اولا  :  لا تنجرفوا مع كل سيل او كل ميل،  بحجة ان الناس بغالبيتهم منجرفون بها،  بل ثقوا بأن كل واحد منكم هو فريد ووحيد،  وقد اعطاه الله عطايا ووزنات حسب طاقته.

ثانيا  :  لا تدعوا اليأس يسيطر عليكم،  واذكروا ان الحياة عقيدة وجهاد،  فلا تستسلموا امام كل صعوبة.

ثالثا  :  تجنّبوا التذمّر الدائم والمنافسة غير الشريفة،  واذكروا ان الطموح مقدّس والمثابرة كفيلة بتحقيق الذات بكل طاقاتها.

رابعا :  عزّزوا ثقتكم بنفوسكم وأغنوها بالاتكال على العناية الالهية المحبّة.

خامسا:  تجنّبوا المقارنة بالآخرين والحسد فهي تقتل المبادرات وتشلّ المعنويات والقدرات.

هذه هي أساسات مستقبلكم،  مستقبل وطنكم وبيوتكم وعيالكم… فلتكن كل خطواتكم بعيدة الآفاق.  أحبوا النجاح والتقدّم والنمو،  على كل الصعد،  وافرحوا،  واسعوا الى التميّز.  ولا تنسوا ابدا ان ذلك يتحقّق فقط بالخير والطّيبة والمحبة.

عشتم وعاشت مدرستنا وعاش لبنان.

Mot de la présidente du comité des professeurs, Mme Rana Azzi

 

حضرة الأخت راغدة الأسمر رئيسة ثانوية راهبات القلبين الأقدسين الدامور المحترمة،

حضرة الأخوات الراهبات الفاضلات،

حضرة نائب رئيس لجنة الأهل السيد شربل صادق المحترم،

أعضاء الهيئتين الادارية والتعليمية المحترمين،

أيها الحفل الكريم،

ها هو اليوم المنشود، ذاك الذي ننتظره، طلبةً وأهالي، واداريين ومعلمين، ننتظره لنتحلّق فيه حول طلابنا، محتفلين بتخريج دفعة ٍ جديدةٍ من أبنائنا وبناتِنا.

ها انّ كوكبةً جديدةً من أولادِنا ، تعبر الى مرحلةٍ  دراسية جديدة ممتشقةً سلاحي العلم والايمان، وهما الأمضى في عالم انسان اليوم وكلّ يوم.

وانّ قلوبَنا أيّها الأحبّة، نحن المعلّمين، كانت وستكون دائما مع أبنائنا، ففي نجاحِهِم نجاحُنا وفي فشلِهم  لا قدّر الله فشلنا.

كما أننا أيّها الأحبّة نجتمعُ اليوم لنشدّ على أيدي خرّيجينا داعين لهم في مسيرتهم المستقبلية الطويلة  بالتوفيق، وبالنجاحِ في مساعيهم كافة، راجين الله أن يكونوا ركناً متيناً لغدِ لبنانِنا الحبيب.

ويا أعزّائي المتخرّجين، لا تظنّوا أن طريقَ النجاحِ سهلٌ،  فالانسان الطموح لا يهدأ ولا ينكفئ، ولا يفتأ يغامر حتّى يحقّقَ أهدافه في الحياة.

ويَحضُرُني بيتٌ لشاعرٍ عبّاسي عبست بوجهه الأيّام، فمزّق ستائرَ الظلمة والظلم، ومضى مثابراً مجاهداً يتحدّى عاتيات الدّهرِ فقال :

اذا غامرت في شرفٍ مرومِ                 فلا تقنع بما دونِ النجومِ

فطعمُ الموت ِ في أمرٍ حقيرٍ                 كطعم الموت في أمرٍ عظيم.

وبقي هذا المتنبي يضجّ في خاطر أصحاب الطُّموح حتّى اليوم، لتؤكد لنا مقولتُه، أننا وجدنا هنا لنكون كما نريد، ولا يكون كما يريد الّا الانسان المُجدّ والشّجاع والصادق والواثق بنفسه.

فجدّوا في انطلاقتكم الجديدة، لأنّ من جدَّ وجدَ، وكونوا صادقين ولا سيّما مع أنفسِكم لأنّ الصدقَ من علامات الشجاعة.

ثقوا بنفسكم وآمنوا بالله، فالثّقةُ بالنفسِ، هي من أسباب النجاح الأساسيّة، والإيمان بالله هو باعث على الراحةِ والسّكينةِ.

تسلّحوا بالعلم، وليكن شعارُكم ” من طلب العلى سهِر الليالي”.

واعلموا أخيراً أنَّ مدرستَكُم تُرحّبُ بكم في كلِّ حين، وأنتم تأتونها في كلِّ وقت، ليس فقط أيّام الرّاحة، بل أيضاّ وبخاصّةٍ في أزمنةِ الشدائدِ. فمدرسةُ القلبين الأقدسين الدامور مدرستُكم : هي لكم وأنتم لها. ونحن هنا جميعاً نشدّ على أيديكم بحرارةٍ، ونتطلّعُ الى نجاحاتِكم المستقبليّة في شوق. سنفتخرُ بكم أينما وجدتم، وحيثما حللتم، فأنتم أبناء رهبنةِ القلبين الأقدسين، تلك الرّهبنة التي ما وجدت إلا وشعّت، وما حلّت  إلا وأنارت.

وكيف، وكيف ان كنتم قد تخرّجتم بظل عهد مباركٍ من العلى، عهد رئيسة صرحنا الأخت راغدة الأسمر، التي ذخرتكم بالايمان والتقوى من نور شمعتِها المضاءة أبدا، وأنارت عقولكم بالعلم واليقين.

فلأمثالها انحنى التاريخ، ولمآثرها دانت كلّ الميادين.

 

« of 7 »