Remise des diplômes de fin d’étude aux élèves d’EB9

DSC_1918

OUI, Nous nous reverrons nos frères…

L’heure est venue, il va falloir partir pour démarrer la vie ailleurs, là où nous devons tracer notre propre chemin en exploitant les clés de l’avenir offertes par nos professeurs-parents.

Comme toute déchirure est douloureuse, alors, ces moments sont les plus difficiles pour tout le monde : le moment du départ, le moment de l’adieu, le moment de la séparation et du déracinement.

C’est avec un mélange d’émotions et déjà de nostalgie que les élèves d’EB9 quittent non seulement le collège qui les a accueillis 12 ans durant, mais la famille qui les a soutenus et aimés du fond du cœur. Ces années resteront à jamais gravées dans leur mémoire…

Le lundi 18 juin 2018, s’est tenue, au théâtre du collège, la cérémonie de la remise des diplômes de la promotion baptisée « Les chevaliers de demain ».

Les élèves, encadrés par leur incomparable directrice, Sr Raghida El Asmar, par la responsable du cycle, Mlle Cosette Ghanimé, par leurs professeurs, et entourés par leurs parents, ont adressé leurs vifs et chaleureux remerciements et ont partagé des moments mémorables d’enthousiasme, de joie et de réussite avec le public.

A l’occasion, des discours touchants, pleins d’amour et de conseils ont été prononcés successivement par la présidente du comité des professeurs, Mme Rita Boustany, la présidente du comité des parents, Mme Rania Ghanem et par le chef d’établissement, Sr Raghida El Asmar, afin de souhaiter aux élèves un heureux et fructueux avenir et une très belle vie.

Deux vidéos préparées par nos chers élèves sont présentées pour remercier leurs professeurs à leur façon et pour partager avec les spectateurs des moments inoubliables de bonheur passés au sein de l’établissement dès leur enfance jusqu’à nos jours.

Cet événement précieux a été clôturé par un cocktail, suivi d’une soirée illuminée, dansante et chaleureuse au Château de Mer, Damour.

 

Mot de notre directrice, Soeur Raghida El Asmar

حكايتنا في هذه الأمسية، أيها الأحباء،  تتمحور حول حكاية « فرسان الغد »،  فترتدي الوجوه والمشاعر والأحاسيس زيّ الكلام،  لتروي سرّ هذه الحكاية.  حضن العلم ابنًا له،  فأغدق عليه كل ما يملك، وجاد بمكرّسيه يخدمون رسالته، وينشرونها في أرجاء العالم، ساعين، لا الى كمالهم، بل الى خدمة أبناء الله، وترسيخ جذور المحبة في نفوسهم، وزرع بذورالعلم في عقولهم.

هدفت الرهبنة  بحضورها في هذه المنطقة، أن يوضع الأمل في هذه الأرض الغنية ثباتًا في أرض الجدود، يأبى أولادها التخلّي عنها، ويرومون إعلاء شأنها، والدفاع عن وحدتها،  ونشر ثقافتها : إنها أرض التوافق والعيش المشترك، مروج الثقافات وتاريخ الشعوب.

وها أنا اليوم، أرحّب بكم جميعًا في صرح مدرستنا، التي تسير قدمًا الى سنين وسنين،  وأجيال وأجيال. أتوجه اليكم يا شابات وشبّان اليوم، ويا نساء ورجال المستقبل :

من أكناف أهلكم غرفتم المحبة والحنان والشخصية والكيان،  فلا تضنّوا عليهم بأي اكرام.

وفي احضان المدرسة شبعتم فكرًا وعلمًا وتهذيبًا،  فلا تقصّروا في الاعتراف بجميلها، وقد أجد ذاتي مؤتمنة على تنبيهكم من عوائق ومخاطر، ربما تلامس جذوركم وتهزّ أساساتكم فاحذروها :

  • تجنّبوا التذمّر الدائم والمنافسة غير المشروعة، وتذكروا أن الطموح مقدّس والمثابرة الشريفة كفيلة بتحقيق الذات بكل طاقاتها.
  • عزّزوا ثقتكم بنفوسكم وأغنوها بالاتكال على العناية الالهية المحبة.
  • لا تستغلّوا أحدا ولا تكونوا موضوع استغلال، بل فلتزيّن الحرية حياتكم، وانه الحق وحده هو الذي يحرّركم.

ويا أهالي الطلاب، عرفتم الصعوبات الجمّة في تربيتهم، لكي يصبحوا أفضل ما يكون  :  فافرحوا الآن بنجاحهم، ورافقوهم في استقلاليتهم، وقفوا بعزّة وافتخار، فلقد زرعتم وتحصدون،  فانتظروا الغلال الوفيرة على بيادركم.

انا باسمكم، أودّ ان أشكر كل من تعب على تنشئتهم حتى استحقوا اعتلاء هذا المنبر،  من راهبات ومعلمين ومعلمات وإداريين…

ووصيتي لكم، يا طلابنا الأحباء، في النهاية ان تكون كل خطواتكم بعيدة الآفاق.  أحبوا النجاح والتقدّم والنموّ، على كل الصعد، وافرحوا، واسعوا الى التميّز، ولا تنسوا ابدًا ان ذلك يتحقق فقط بالخير والطيبة والمحبة.  والآن اعلموا أن حكايتكم ستظل حكايتنا.  وشكرًا.

Mot de la présidente du comité des professeurs, Mme Rita Boustany

 

بصراحة مش عارفة شو بدّي بلِّش ولا عارفة شو بدّي قول لأنّو الكلمات بهالوقت بتعجز عن التّعبير عن شعورنا بأصعب لحظة، لحظة الوداع، لحظة الفراق. وفراق مين ؟ فراق أشخاص عاشوا معنا ومنّا وفينا، ونحنا بدَورنا عشنا مَعُن وحدُّن، فرحُن هوّي فرَحنا، حزنُن هوّي حِزنّا وخوفُن هوّي خوفنا. منخاف عليُن أكتر من خوفنا عا حالنا.

عم منودّعكن والغصّة بقلوبنا لأنّو إنتو بالنسبة إلنا مش مجرّد تلاميذ وأساتذة، إنتو صرتو عيلتنا المتماسكة المتضامنة واللّي ما بتتفكّك، عيلة راهبات القلبين الأقدسين يلّي من أوّل ما فتّحتوا عيونكن عا هالدني هيّي معكن، بترشدكن، بتنصحكن، بتساعدكن تا تتخطّوا الصّعوبات وتكونوا دايمًا ماشيين عالدّرب الصّحيح، عالدّرب اللّي كلّو محبّة وتفاني وإخلاص وصدق.

حبّيناكُن من كلّ قلبنا وبكلّ جوارحنا وعلّمناكُن من كلّ أعماقنا كيف تعيشوا، كيف تتسقَّفوا، لحتّى وين ما رحتوا يعرِف العالم   كِلّو انكُن تلاميذ   Saints Coeurs.

منودّعكُن وقلبنا مكسور ومجروح. ومنتمنّى تضلّو متل ما منعرِفكُن، مثال الطهارة والمحبّة والأُخوّة والتّضامن. منتمنّى تتذكّرونا بكلّ خطوة بتقوموا فِيا، تتذكّروا الإيّام الحلوة اللّي قضّيناها سوا واللّي مش ممكن نقدر ننساها.

صحيح كان في ثغرات ومطبّات بس كنّا نتخطّاها ونقوم أقوى وأفضل. إنتوا تلاميذنا اللّي ما منتخلّى عَنُن لَو وين ما راحوا وما مننساهُن لو قدّ ما بعّدوا. من هيك، والدّمعة بعيونّا والغصّة بمشاعرنا، منتمنّالكُن التّوفيق والنّجاح بأيّ درب اخترتوا وبأيّ طريق سلكتوها.

بكلمة وحدة بتختصر كلّ شي، منحبّكُن كتير، كتير، كتير.

 

Mot de la présidente du comité des parents, Mme Rania Ghanem

 

حضرة الأم الرئيسة  الأخت راغدة الأسمر المحترمة،

حضرة الراهبات الفاضلات،

حضرة الهيئة التعليمية المحترمة،

حضرة الأهالي،

الحضور الكريم،

بالأصالة عن نفسي وبإسم أعضاء لجنة الأهل والأهالي الكرام عموماً، إسمحوا لي أن أبدأَ التهنئة والتكريم بِمن استحقوا كلّ الحق إحتفال التخرّج اليوم : تلاميذُنا، فّلَذاتِ أكبادنا.

اليوم، تحصدون ثمرة جهودكم وسهركم الليالي. مرّ عامٌ دراسيّ، أثبتّم فيه لنا جميعاً مدى وَعيكم وسَعيكم إلى سبرِ غَورِ المعرفةِ الحقّة بِإنشادكم العلمَ بأسمى غاياتِهِ في سبيل تحقيق ما تصبون إليه في الحياة.

أنتم أغلى ما نملك، وما حياتكم إلا امتداداً لحياتنا.

فتأكّدوا أن صناعة هويتكم لا تتمّ في لحظة. إجعلوا تحصيل العلم دأبكم الدائم، فالعلم نهرٌ متدفقٌ أمامكم، اختزنوا منه ما استطعتم  لتَّتقوا بهِ ظمأ الحياة.

لا بد أنكم ترون وتشعرون فرح و فخر أهاليكم بكم  وبكل ما انجزتموه حتى اليوم.  فبالقدر نفسه هم يأملون أن تواصلوا مسيرة التألق العلمي ليتكلل تعبكم وجهدكم بنتائج رفيعة في الشهادة المطلوبة هذا العام وصولاً الى أعلى الشهادات في الأعوام القادمة.

كما وأنه لحقٌّ علينا اليوم، أن نوّجه شكرنا وتهنئتنا القلبية إلى جنود مجهولين، كانوا وما زالوا وراء نجاح اولادِنا. سهروا، ضحوا، أنهكوا أجسادهم وأتعبوا عيونهم كي ترتاح عيون أولادنا، إنهم طبعاً جنود الهيئة التعليمية في مدرستنا الحبيبة، مدرسة راهبات القلبين الأقدسين – الدامور.

الشكر الكبير لكم أساتذتنا، فقد كنتم الأمهات والآباء والإخوة والأخوات في غيابنا. فَطوبى لكم وطوبى لكل من زرع في نفوس أولادنا العلم والمعرفة، وغذّاها من حكمة المنطق والعقل توازياً مع عمق الإيمان ومكارم الأخلاق.

وراء هؤلاء الجنود، قائدٌ جبّار، رايتهُ الإيمان، سلاحهُ الكلمة وقوّتهُ قلمه، فمن عساهُ يكون هذا القائدُ غَيركِ أنتِ، أمنا، الرئيسة الأخت راغدة الأسمر.

يا من ملأتِ قلوبنا طمأنينة عندما سلمناك أولادنا صغاراً، وها انتِ اليومَ تُعيدينَهُم  لنا  كباراً، كباراً :

في قلوبهم الإيمان والرجاء…  وعلى رؤوسهم أكاليل النجاح والتفوق.

شكراً لكِ وألف شكر.

« de 8 »