الاعتدال سيد الأحكام

بعد الزرع جاء موعد الحصاد، وكان حصادنا وفيرًا، فما زرعناه في نفس وعقول طلابنا أثمر ثقافة واسعة، وفنّاً مبدعًا وعلمًا شيّقًا، لنؤكد مرة جديدة رسالة مدرستنا ألا وهي ترقية الإنسان وكل الإنسان.

فيوم السبت الواقع فيه 1/6/2019شرّعت إدارتنا الممثلة بالأخت راغدة الأسمر أبواب صرحها لاستقبال الأهل والأصدقاء، فجاؤوا ليفرحوا معنا بانجازات أولادهم.

افتتح اللقاء بمعرض ضمّ لوحات رسمها طلابنا بعد أن استوحوا موضوعها من رسومات الفنان التشكيلي أندره كلفايان. وبعد أن متّع الزوّار نظرهم بهذه اللوحات الرائعة، انتقلوا الى المسرح ليشاهدوا النشاطات التي أنجزها طلاب المرحلة المتوسطة تحت عنوان مشروع هذه السنة ألا وهو “الاعتدال “، وما أحوجنا في عصر بات فيه التطرف والإسراف والإفراط طاغيًا، إلى وقفة توعي أفراد المجتمع على أهميّة التوازن والاعتدال والوسطية، وبشكل خاص على الاعتدال في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت.

وخلال العام الدراسي زرعنا ثقافة الاعتدال في نفوس طلابنا، وما قدموه على المسرح من شريط مصور ورقصات وعمل مسرحي، كان نتيجة لما عاشوه واختبروه خلال حياتهم اليومية في المدرسة. وفعلًا كانت أعمالهم تحفة فنية أثرت بجميع الحاضرين.

بعد الثقافة انتقلنا الى مائدة الفن والابداع والجمال، حيث كرّمت رئيسة صرحنا الفنان التشكيلي أندره كلفيان وقدمت له درعًا عربون شكر وتقدير، فشكرته على زيارته الأولى لصرحنا حيث اعتلى المسرح وسرد سيرة حياته المهنية فتأثر بها الطلاب وتعلموا أن المستحيل يصبح ممكنًا بفضل الإرادة والمثابرة والعمل الدؤوب، وعلى زيارته الثانية عندما عرض لوحاته فتأثر بها الطلاب ورسموا لوحاتهم الخاصة ولكن على طريقته.

تميّز طلاب المرحلة المتوسطة بلقائهم، فكان ناجحًا ولامعًا، وذلك بفضل جهودهم والتزامهم فأثبتوا أنهم رجال ونساء الغد. فشكرًا لهم.

شكرًا لكل من تعب في إنجاح هذا اللقاء وبشكل خاص :

للآنسة سوار بو عقل صاحبة العمل المتقن، والّتي رافقت طلّابنا خلال هذا العام ليتعلّموا استخدام وسائل التكنولوجيا بشكل سليم مفيد، فدخلت معهم عالم المرئيّ والمسموع وكانت خير معلّمةٍ لهم في هذا المجال.

شكرًا لأستاذ المسرح، السيّد بيار كنعان الّذي يرافق طلّابنا بمحبّة وحزم، فيصقل شخصيتهم خاصة على المسرح.

شكرًا للسيّدة المبدعة كارول فرنسيس، والّتي تفاجئنا مرارًا وتكرارًا بذوقها الرفيع.

شكرا للسيد جهاد سركيس الذي يساهم بتنفيذ أعمال الديكور ووضع لمساته المميّزة.

شكرًا لمهندس الصوت، الجنديّ المجهول، السيّد جوزيف سركيس.

شكر من القلب لمسؤولة المرحلة المتوسّطة الآنسة “كوزيت غنيمة” الّتي تسعى جاهدة لترقيه طلّابنا ودفعهم نحو التألّق.

أمّا الشكر الأكبر فيبقى لمن أمضت عمرها في نشر العلم، ورفعت صرح القلبين الأقدسين ومن فيه الى قمّم المجد، شكرًا لصاحبة القلب الذهبيّ، الأخت راغدة الأسمر، رئيسة ثانوية القلبين الأقدسين الدامور.

« of 4 »