وخلال هذا العام نظّمت الإدارة بالتنسيق مع الأساتذة زيارات ميدانيّة ومقابلات ومحاضرات، وأجرى التلاميذ أبحاثا للتعمّق أكثر بهذا الموضوع، كما وقاموا بنشاطات متنوعّة لدعم مشروعهم وتنفيذه.
وقد جاءت باكورة أعمالهم يومي الجمعة الواقع فيه 23/ 06 / 2017 والسبت 24 / 06 / 2017. حيث احتلّ طلّاب مدرسة القلبين الأقدسين قلب الدامور وساحة الدامور، فوزّعوا أعمالهم الشيّقة على الطريق بين مدرستهم ومبنى البلديّة الجديد، فأبهروا أهالي البلدة بإبداعهم وأعمالهم الرائعة.
وقد افتُتح المعرض يوم الجمعة الساعة الرابعة بعد الظهر بكلمات من إدارتنا الممثّلة بالأخت راغدة الأسمر المحترمة. وراعي الحفل وزير الثقافة غطّاس خوري ممثّلاً بالأستاذ عيسى زيدان. ورئيس بلديّة الدامور الأستاذ شارل الغفري ممثّلاً بالأستاذ طوني.نصر والسيّدة رنا القزّي رئيسة لجنة الأساتذة. والطالبة ميا مطر.
وقد تمّ عرض لوحات فنيّة وموسيقيّة، بعدها دعت رئيسة ثانويتنا الفعاليّات السياسيّة والروحيّة والاجتماعيّة لإزاحة الستّارة عن اللوحة التذكاريّة “I Love Damour”، وزيارة المعرض الّذي نال إعجابهم بديكوره المميّز ومضمونه الشيّق، هذا وقد سرّوا بالتغييرات والتحسينات الّتي أجرتها المدرسة على الطريق، لكي تكون الدامور “قرية سياحيّة بامتياز”. طبعًا كلّ هذه الأعمال المتقنة تحقّقت بتوجيه من رئيسة صرحنا الأخت راغدة الأسمر، الّتي لا يهدأ لها بال إلّا عندما تلمس الثمار الطيّبة الّتي تكلّل الأشجار الّتي ربّتها وروتها. وطبعًا بفضل جهود المعلّمات والمعلّمين، وتعاون الطلّاب وأهاليهم.
مدرسة القلبين الأقدسين الدامور بدأت بمشروع لم ينته، فهو أمانة نضعها بين أيادي بلديّة الدامور الّتي تعاونت معنا، لكي تكمل ما بدأناه وتطبّق هذا المشروع في كلّ أرجاء الدامور، وشوارعها، لكي تعود الدامور إلى عزّها وتولد من جديد كطائر الفينيق.
ومع شاعر الدامور نقول:
عماده الله في التكوين والرّحِم
فيه بقايا من الأمجاد ساهرة.
في الهوى والندى والشعر والكلم.
مهما تهدم فالدامور باقية
ما شيّد الله فيها ليس ينهدم